Pages
▼
Wednesday, April 27, 2016
Wednesday, April 20, 2016
آداب الذكر وأحكامه
يقول العلماء: إن أهم آداب الذكر
إخلاص النية لله وحضور القلب؛ لأن العبرة بذلك، كما في الحديث: ( إن الله لا ينظر إلى
صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )، فينظر إليها على أساس الإخلاص لله.
ويقول بعض العلماء: إذا كان جالساً
في مجلسه يذكر الله فالأولى له استقبال القبلة، وبهذه المناسبة ننبه بعض الأشخاص الذين
يصلون في المسجد، ويجلسون ينتظرون الصلاة في الصف الأول، فيستدبرون القبلة ويستقبلون
الناس، ويتلون كتاب الله، فقد جاء في بعض الآثار أن السلف كانوا يمنعونهم، ويقولون:
لا تحولوا دون الملائكة والقبلة.
لأن هناك ملائكة تصلي، فلا ينبغي
أن يحول الجالس دون القبلة، فإذا استقبل القبلة كان هو وغيره سواءً، أما أن يجلس مستدبراً
الكعبة مستقبلاً الناس فهذا جاء عن السلف أنهم كانوا يكرهون ذلك، فمن الآداب استقبال
القبلة في الذكر.
وكذلك نقول للذي يسلم على رسول
الله صلى الله عليه وسلم عند قبره، ويريد الدعاء بعد أن يفرغ من السلام أن عليه أن
يتحول عن ذاك المكان ويستقبل القبلة ويدعو الله سبحانه وتعالى؛ لأن الكعبة هي قبلة
الذكر وقبلة الدعاء، ومن هنا يقول الإمام أبو حنيفة : إذا أردت أن تسلم على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلا تأتِ مواجهاً؛ لأنك تستدبر القبلة، وإنما تأتي من الروضة، وتجعل
الحجرة الشريفة عن جانبك وأنت مستقبل القبلة؛ لأنك حينما تسلم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنت في أقرب القربات إلى الله.
ولكن وجدنا في مسند أبي حنيفة
نفسه ما يوافق رأي الجمهور، وهو مطبوع مع مسند الشافعي .
ومن الآداب أن يكون على طهارة،
فإن لم يكن على طهارة فلا مانع ما لم يكن جنباً، وله أن يذكر بجميع أنواع الذكر إلا
القرآن إذا كان جنباً، فإذا كان جنباً فلا ولا حرف.
كما جاء في حديث علي رضي الله
تعالى عنه: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن
جنباً ).
ولهذا كره العلماء كراهة تحريم
للجنب وللحائض أن يقرأا القرآن، وللحائض مباحث في ذلك عند مالك خاصة، ذكرها ابن رشد
في بداية المجتهد، وهو أن المرأة إن كان لها ورد من حفظها فإن تركت القرآن مدة حيضتها
ضاع عليها حفظها تيممت وقرأت وردها فقط؛ لئلا تنسى ما حفظت.
ومن باب آداب الذكر توخي الأوقات
الفاضلة، كما بين الأذان والإقامة، وكذلك الدعاء وأنت ساجد، وغير ذلك من الآداب التي
تذكر في كتب الأذكار الواردة يومياً.
والله تعالى أعلم.
شرح الأربعين النووية (78/
10، بترقيم الشاملة آليا)
الكتاب
: شرح الأربعين النووية
المؤلف
: عطية بن محمد سالم
(المتوفى : 1420هـ)
مصدر
الكتاب : دروس صوتية قام
بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية
http://www.islamweb.net
Tuesday, April 19, 2016
القرطبي هو؟
أحمد الاشعري (توفي في حدود 550 (1) هـ)
أحمد بن محمد بن ابراهيم الأشعري، اليمني القرطبي، الحنفي (أبو الحسن).
عالم مشارك في الفقه، والفرائض، والحساب، واللغة، والنحو، والآداب، والانساب.
من تصانيفه: اللباب في الآداب (2)، التعريف بالانساب (3) والتفاحة في المساحة.
__________
(1) الكشف 420، وفي الكشف ص 426 المتوفي سنة نيف وخمسمائة أو ستمائة
(2) البغية، وفي الكشف ص 1540: له اللباب إلى معرفة الانساب
(3) الكشف ص 420
نقلا عن معجم المؤلفين لكحالة
حجازي محمد شريف
ترجمة أبي إسحاق الحويني
الاسم : حجازي محمد شريف
المولد : ولد عام 1375 هجريه
* بدأ طلب العلم وهو في الحادية عشر من عمره وحضر دروس الشيخ محمد نجيب المطيعي في الفقه الشافعي
* تخرج في كلية الألسن قسم الأسباني وكان الأول على دفعته كل الأعوام عدا العام الأخير كان الثاني .
* رابط في مكتبة المصطفي مدة طويلة للاجتهاد في طلب العلم وكان يطلبه نهارا ويعمل ليلا لينفق علي نفسه .
* سافر للأردن لطلب العلم علي يد الشيخ الألباني رحمه الله وهو معدود من أوائل طلبته .
* مدحه الشيخ الألباني حينما سئل عمن يخلفه في المنهج العلمي فبدأ بالشيخ مقبل بن هادي ثم بالشيخ الحويني .
* مصنفات الشيخ
1- تخريج تفسير بن كثير
2- الثمر الداني في الذب عن الألباني .
3- تحقيق الديباج شرح صحيح مسلم للسيوطي .
4- بذل الإحسان بتخريج سنن النسائي أبي عبد الرحمن .
5- تحقيق الناسخ والمنسوخ لابن شاهين .
6- مسيس الحاجة إلي تخريج سنن بن ماجة .
7- اتحاف الناقم بوهم الذهبي والحاكم .
8- النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة .
9- تنبيه الهاجد إلي ما وقع من النظر في كتب الأماجد .
10- شرح وتحقيق المغني عن الحفظ و الكتاب بقولهم لم يصح شيء في هذا الباب .
له كثير من الرسائل القصيرة منها :
1- سمط الآلي في الرد علي الغزالي .
2- صحيح القصص النبوي .
3- تحقيق فضائل فاطمة لابن شاهين .
4- كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء.
5- نهي الصحبة عن النزول بالركبة
وغيرها .......................
والشيخ أبو إسحاق الحويني من المجتهدين في الدعوة الي الله عز وجل لإرشاد الناس إلي دين الله رب العالمين
------------
http://www.alheweny.jeeran.com/targama.htm
Tuesday, April 5, 2016
لا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ الدَّاعِي إِلَى الْبِدْعَةِ
شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ
رَدَّ
الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ شَهَادَةَ الْمُبْتَدِعِ ، سَوَاءٌ أَكَفَرَ بِبِدْعَتِهِ
أَمْ لا ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ دَاعِيًا لَهَا أَمْ لا . وَهُوَ رَأْيُ شَرِيكٍ وَإِسْحَاقَ
وَأَبِي عُبَيْدَ وَأَبِي ثَوْرٍ ، وَعَلَّلُوا ذَلِكَ بِأَنَّ الْمُبْتَدِعَ فَاسِقٌ
تُرَدُّ شَهَادَتُهُ لِلآيَةِ : { وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ }[1]
وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى : { إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا
}[2]
وَقَالَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ فِي الرَّاجِحِ عِنْدَهُمْ :
تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ مَا لَمْ يَكْفُرْ بِبِدْعَتِهِ ، كَمُنْكِرِ صِفَاتِ
اللَّهِ وَخَلْقِهِ لأَفْعَالِ الْعِبَادِ ؛ لأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ مُصِيبُونَ
فِي ذَلِكَ لِمَا قَامَ عِنْدَهُمْ مِنَ الأَدِلَّةِ . وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ فِي
الْمَرْجُوحِ عِنْدَهُمْ : لا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ الدَّاعِي إِلَى الْبِدْعَةِ[3]
[3] تدريب الراوي شرح التقريب للنووي ص 216
، 217 ، ط المكتبة العلمية ، والكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 125 ـ 132
، وقواعد التحديث 194 ـ 195 ط عيسى الحلبي ، والجمل شرح المنهج 5 / 385 ، 386 ، والمغني
8 / 166ط السعودية ، وحاشية الدسوقي 4 / 165ط دار الفكر ، والشرح الصغير 4 / 240 ط
المعارف ، والمجموع للنووي 4 / 254 ط المنيرية والسلفية .