علي
صالح طمبل*
في
كل يوم نقابل كثيراً من الناس فلا نلتفت إلى أغلبهم، ولا نتذكر منهم إلا القليل،
ولا تُنقش في ذاكرتنا إلا مواقف بعينها يصنعها بعضهم.
وذاكرتنا
عادة ما ترتبط بالمواقف الخارجة عن المعهود والروتين الذي صار سمة بارزة لحياتنا
اليومية.
ولكن
السؤال الذي يطفو على صفحة ذاكرتي الآن هو: ما الذي يميِّز حياة أحدنا عن الآخر،
ولماذا يمرُّ علينا في حياتنا ملايين الأشخاص ونحس بأن الغالبية العظمى منهم لا
تعدو أن تكون نسخة مكررة وممجوجة من بعضها..نفس الدورة الحياتية: طفولة..شباب..
زواج.. إنجاب.. ووفاة دون أن يخلِّف معظمهم ما يسترعي الانتباه.