Friday, May 9, 2014

البيهقي

البيهقي (384 - 458 هـ = 994 - 1066 م)

أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي، من أئمة الحديث.
ولد في خسروجرد (من قرى بيهق، بنيسابور) ونشأ في بيهق ورحل إلى بغداد ثم إلى الكوفة ومكة وغيرهما، وطلب إلى نيسابور، فلم يزل فيها إلى أن مات. ونقل جثمانه إلى بلده [بيهق].

قال إمام الحرمين: ما من شافعي إلا وللشافعي فضل عليه غير البيهقي، فإن له المنة والفضل على الشافعي لكثرة
تصانيفه في نصرة مذهبه وبسط موجزه وتأييد آرائه.
وقال الذهبي: لو شاء البيهقي أن يعمل لنفسه مذهبا يجتهد فيه لكان قادرا على ذلك لسعة علومه ومعرفته بالاختلاف.


صنف زهاء ألف جزء، منها (السنن الكبرى - ط) عشر مجلدات، و (السنن الصغرى) و (المعارف) و (الأسماء والصفات - ط) و (ودلائل النبوة) و (الآداب - خ) في الحديث، و (الترغيب والترهيب) و (المبسوط) و (الجامع المصنف في شعب الإيمان - خ) رأيت منه نسخة قديمة في خزانة الرباط (433) جلاوي ، و (مناقب الامام الشافعي - خ) كما في فهرس المخطوطات، و (معرفة السنن والآثار - خ) المجلد الثاني منه، في خزانة الشاويش ببيروت، عليه خط ابن حجر والبقاعي و (القراءة خلف الامام - ط) و (البعث والنشور - خ) في شستربتي (3280) و (الاعتقاد) و (فضائل الصحابة) وبين هذه الكتب ما هو في عشر مجلدات، كالمبسوط
___________________
نقلا عن الزركلي في الأعلام :(1/116) ، وكثير مما أشار إليه أنه مخطوط ، قد طبع بعد ذلك مثل ، شعب الإيمان والآداب ، وغير ذلك 

الكتاب : شعب الإيمان

المؤلف : أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى : 458هـ)
حققه وراجع نصوصه وخرج أحاديثه : الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد
أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه : مختار أحمد الندوي ، صاحب الدار السلفية ببومباي - الهند
الناشر : مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالرياض بالتعاون مع الدار السلفية ببومباي بالهند
الطبعة : الأولى ، 1423 هـ - 2003 م
عدد الأجزاء : 14 ( 13 ، ومجلد للفهارس )



[ شعب الإيمان - البيهقي]

لما كان الإيمان هو الركن الأول لهذا الدين، والقاعدة الركيزة له، وكان الإيمان قولا وعملا، فلابد إذن أن يكون لهذا الإيمان من الأقوال والأعمال ما يمثل الشُّعَبَ الخارجةَ من أصل واحد، وتلك هي حقيقة الإيمان.
وقد اعتنى أئمة أهل الملة ببيان تلك الشعب تحت مظلة قوله - صلى الله عليه وسلم - « الإيمان بضع وسبعون ـ وفي رواية: بضع وستون ـ شعبة ...الحديث »، فتتابعوا على رواية هذا الحديث في مصنفاتهم وشرحه، وكان الحظ الأوفر والنصيب الأعظم من هذا الأمر للإمام البيهقي (المتوفى : 458هـ) فكان كتابه هذا الأكثر استيعابا، والأشمل لما تفرق بين كتب السنة المشرفة من بيان لشعب الإيمان العقدية والعملية.

وقد سار فيه المؤلف كالتالي:
جمع النصوص التي تتعلق بالموضوع والتي بلغ عددها ما يزيد عن غشرة آلاف (10.000) نصًا ـ وهو عدد ضخم بلا شك ـ منها المرفوع وغير المرفوع، وقد رتب هذه المادة على تراجم الأبواب والفصول، فبدأ بـ« باب ذكر الحديث الذي ورد في شعب الإيمان » وختم بـ« السابع والسبعين من شعب الإيمان ».

ومن خلال تتبع سوق المؤلف للكتاب نلاحظ أنه قد تأثر بسابقه في هذا الباب الإمام الحليمي, لكن هذا التأثر لم يَعْدُ جَانِبَ شرحِ المعاني وبيان غريب الألفاظ، فهو ينقل كلامه قبل النصوص أحيانًا وبعدها أحيانًا، على أن المؤلف يعلق بنفسه تعليقات كثيرة في بيان كنه النص، واستنباط الدلالة التي سيق من أجلها.
وأما سوق النصوص فالمؤلف يذكر النص بسنده ثم يعقبه بالعزو للصحيحين أو أحدهما إن كان فيهما مع بيان الطريق التي اعتمد عليها من أخرجه من أصحاب الصحيحين.
وقد يورد المؤلف أحيانًا النص بسنده ثم يعقبه بسند آخر لبيان المتابعات والمخالفات ونحو ذلك.
وهو كذلك يحكم على بعض النصوص صحة وضعفًا وعلى بعض الرواة جرحًا وتعديلًا تارة يحكم بنفسه وتارة ينقل الحكم عمن سبقه من الأئمة.

توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
لقد ثبتت صحة نسبة هذا الكتاب إلى مؤلفه من خلال عدة عوامل؛ تقضي في جملتها بتواتر نسبة هذا الكتاب إلى مؤلفه عند أهل العلم؛ ومن أهم هذه العوامل:

أ ـ نسبه له كل من:
1- النووي في تهذيب الأسماء واللغات .
2- الحافظ ابن حجر في الإصابة وفي لسان الميزان .
3- السيوطي في شرح سنن ابن ماجة.
4- العجلوني في كشف الخفاء.
5- الشوكاني في نيل الأوطار.
6- الكتاني في الرسالة المستطرفة .

ب ـ ونقل عنه كثير من العلماء:
1- الزيلعي في نصب الراية .
2- المناوي في فيض القدير .
3- المباركفوري في تحفة الأحوذي.
4- شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود.
5- محمد بن إسماعيل الصنعاني في سبل السلام.
6- الزرقاني في شرحه.

والكتاب طبع باسم : شعب الإيمان :
1- حققه وعلق عليه د. عبد العلي عبد الحميد حامد، صدر عن : مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالرياض بالتعاون مع الدار السلفية ببومباي بالهند
2- تحقيق محمد السعيد بسيوني زغلول، صدر عن دار الكتب العلمية ببيروت، سنة 1410هـ.
__________
نقلا عن موقع جامع الحديث http://www.sonnaonline.com
بتصرف يسير جدا

No comments:

Blog And Life