Tuesday, April 5, 2016

لا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ الدَّاعِي إِلَى الْبِدْعَةِ

شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ
 رَدَّ الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ شَهَادَةَ الْمُبْتَدِعِ ، سَوَاءٌ أَكَفَرَ بِبِدْعَتِهِ أَمْ لا ، وَسَوَاءٌ أَكَانَ دَاعِيًا لَهَا أَمْ لا . وَهُوَ رَأْيُ شَرِيكٍ وَإِسْحَاقَ وَأَبِي عُبَيْدَ وَأَبِي ثَوْرٍ ، وَعَلَّلُوا ذَلِكَ بِأَنَّ الْمُبْتَدِعَ فَاسِقٌ تُرَدُّ شَهَادَتُهُ لِلآيَةِ : { وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ }[1]
 وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى : { إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا }[2]
 وَقَالَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ فِي الرَّاجِحِ عِنْدَهُمْ : تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ مَا لَمْ يَكْفُرْ بِبِدْعَتِهِ ، كَمُنْكِرِ صِفَاتِ اللَّهِ وَخَلْقِهِ لأَفْعَالِ الْعِبَادِ ؛ لأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ مُصِيبُونَ فِي ذَلِكَ لِمَا قَامَ عِنْدَهُمْ مِنَ الأَدِلَّةِ . وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ فِي الْمَرْجُوحِ عِنْدَهُمْ : لا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُبْتَدِعِ الدَّاعِي إِلَى الْبِدْعَةِ[3]


[1] سورة الطلاق / 2 .
[2] سورة الحجرات / 6 .
[3] تدريب الراوي شرح التقريب للنووي ص 216 ، 217 ، ط المكتبة العلمية ، والكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 125 ـ 132 ، وقواعد التحديث 194 ـ 195 ط عيسى الحلبي ، والجمل شرح المنهج 5 / 385 ، 386 ، والمغني 8 / 166ط السعودية ، وحاشية الدسوقي 4 / 165ط دار الفكر ، والشرح الصغير 4 / 240 ط المعارف ، والمجموع للنووي 4 / 254 ط المنيرية والسلفية .

No comments:

Blog And Life