السَّيِّدُ |
( قَوْلُهُ : سَيِّدُنَا ) أَيْ : مَعَاشِرَ الْعُلَمَاءِ
، وَيُطْلَقُ السَّيِّدُ فِي اللُّغَةِ عَلَى مَعَانٍ : يُطْلَقُ عَلَى مَنْ سَادَ
فِي قَوْمِهِ أَيْ شَرُفَ عَلَيْهِمْ مِنْ السُّؤْدُدِ وَهُوَ الشَّرَفُ وَعَلَى مَنْ
تَفْزَعُ النَّاسُ إلَيْهِ فِي الشَّدَائِدِ وَعَلَى مَنْ كَثُرَ سَوَادُهُ أَيْ جَيْشُهُ
وَعَلَى الْحَلِيمِ الَّذِي لَا يَسْتَفِزُّهُ الْغَضَبُ وَعَلَى الْمَالِكِ وَلَا
مَانِعَ مِنْ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْأَوْصَافُ مُجْتَمَعَةً فِي الشَّيْخِ ا هـ شَيْخُنَا
حف .
وَفِي الْمِصْبَاحِ وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقِيلَ : أَصْلُهُ سُوَيْد
وِزَانُ كَرِيمٍ فَاسْتُثْقِلَتْ الْكَسْرَةُ عَلَى الْوَاوِ فَحُذِفَتْ فَاجْتَمَعَتْ
الْوَاوُ وَهِيَ سَاكِنَةٌ وَالْيَاءُ فَقُلِبَتْ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ الْيَاءُ
فِي الْيَاءِ وَقِيلَ : أَصْلُهُ سَيْوِدٌ بِسُكُونِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْوَاوِ وَهُوَ
مَذْهَبُ الْبَصْرِيِّينَ وَقِيلَ : أَصْلُهُ سَيْوِدٌ بِسُكُونِ الْيَاءِ وَفَتْحِ
الْوَاوِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ فَيْعِلٌ بِكَسْرِ
الْعَيْنِ فِي الصَّحِيحِ إلَّا صَيْقَلُ اسْمُ امْرَأَةٍ فَتَعَيَّنَ الْفَتْحُ قِيَاسًا
عَلَى عَيْطَلٍ وَنَحْوِهِ ا هـ وَعَلَى كِلَا الْمَذْهَبَيْنِ يُقَالُ : اجْتَمَعَتْ
الْيَاءُ وَالْوَاوُ وَسُبِقَتْ إحْدَاهُمَا بِالسُّكُونِ فَقُلِبَتْ الْوَاوُ يَاءً
وَأُدْغِمَتْ فِيهَا الْيَاءُ ا هـ ثُمَّ قَالَ فِي مَحَلٍّ آخَرَ وَالْجَمْعُ سَادَةٌ
وِسَادَاتٌ ا هـ وَاخْتُلِفَ فِي جَوَازِ إطْلَاقِهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَحُكِيَ
الْجَوَازُ عَنْ الْإِمَامِ مَالِكٍ .
وَنَقَلَ النَّوَوِيُّ فِي الْأَذْكَارِ عَنْ النَّحَّاسِ أَنَّهُ
يَجُوزُ إطْلَاقُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى إلَّا أَنْ يُعَرَّفَ بِأَلْ ثُمَّ قَالَ
: وَالْأَظْهَرُ جَوَازُهُ بِالْأَلِفِ
الكتاب : حاشية الجمل
مصدر الكتاب : موقع الإسلام
http://www.al-islam.com
No comments:
Post a Comment